اعتدلت فى جلستى عندما رأيته قادما, و تنحنحت فى محاوله منى للتخلص من حرجى , جلس قبالتى و كان ممسكا بملف ازرق يشبه الملف الذى معى, نظر الي باناقه ثم اخرج من جيبه هاتفه الخلوى و شرع ف التحدث الى شخص ما وقد تبينت من طريقة الحوار انه يتحدث الى رجل , وكان انهماكه فى الحوار هو بمثابة فرصه لى لأنظر اليه عن كثب, كان يرتدى بدله رمادية اللون على الطراز الحديث وقميصا سماوى اللون وربطة عنق انيقه, كان يمتلك وجها رجوليا ذو سمرة خفيفه و عينين....اه عيناه...لونهما غريب, هو مزيج بين لون الذهب عند اختلاطه بماء البحر....فيروزى نعم انه فيروزى, و يبدو ان فرحتى بمعرفة اللون قد ظهرت على ملامحى فرأيته ينظر الي ثم ابتسم ابتسامه ودوده جعلتنى أشعر بشئ من الاطمئنان و عاد مرة اخرى ينهمك فى حواره....فأحسست بخيبة الامل و تنبهت فجأة الى الغضب الذى لاح بملامحه و اعتقد انى سمعته يقول
سوف ابلغ الشرطه انا متأكد من اننى رأيته ..... نعم كان هو ....لقد كان ممسكا بكتفيها ثم .....الانسه نهى عبدالرحمن, تفضلى المدير ينتظرك بالداخل, فوقفت باعتدال ثم القيت عليه نظره سريعه ودخلت الى مكتب المدير فى خطوات واثقه
تمت
